STAY INFORMED!

All the articles related to the issue of detention worlwide, published in the Lebanese media, are posted daily on this blog!

Thursday, August 5, 2010

August 05,2010 - aliwaa Lebanon Arrest of Fayez Karam for dealing.doc

الخميس, آب 5 2010 ـ العدد 12948

الصفحة الاولى

الأسد يتلقى اتصالاً من الحريري ويستقبل جنبلاط••• وبكركي للتضامن بوجه الأعداء
توقيف فايز كرم صدمة قاسية لعون وتحالفاته!
اجتماع الناقورة يُؤكّد الإلتزام بالخط الأزرق••• وواشنطن لا ترى مبرراً لإطلاق النار على جنود الإحتلال

العماد قهوجي يتحدث إلى العسكريين في الموقع الذي استهدفه العدو، وسقط فيه الجنديان شهيدين في العديسة

بردت الأجواء المحمومة التي نجمت عن الاشتباك الميداني الذي فرضه على الجيش اللبناني محاولة إسرائيلية يائسة لاقتلاع الشجرة من أرض متنازع عليها على جانبي الخط الأزرق المرسوم عام 2000 المعروف <بخط لارسن> والذي لا يزال لبنان يتحفظ على اعتباره خط الحدود الجنوبية مع شمال إسرائيل•
ولئن كانت الاتصالات الدبلوماسية والميدانية التي تولتها قيادة <اليونيفل> قد مهدت لمعالجة مغايرة للمشكلة التي سببت الصدام الدموي بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فان مرحلة ما بعد الاشتباك فرضت جملة من المتغيّرات بأبعادها السياسية والعسكرية، تكتيكياً واستراتيجياً، من شأنها ان تغيّر قواعد اللعبة جنوباً، وتجعل من الجيش اللبناني صاحب الكلمة الأولى في الذود عن حياض الوطن، والمرجعية الوطنية المجمع على دورها في مجابهة أي اعتداء، سواء على السيادة في وجه إسرائيل أو على الاستقرار في وجه مجموعات الارهاب في الداخل•
وفي الوقت الذي كانت فيه بلدة العديسة الجنوبية تلملم قلقها من تداعيات الموقف مع اخواتها القرى الممتدة على طول الشريط المحاذي، كانت الأوساط اللبنانية تستقبل بدهشة واستغراب المعلومات التي كشفها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من ان العميد المتقاعد فايز كرم الذي يشغل موقعاً سياسياً متقدماً في <التيار الوطني الحر> ومنسق لطرابلس والشمال في التيار، والذي يتشارك مع عدد من قياديي التيار في مشاريع عمل داخل وخارج لبنان، بينهم نواب حاليون، اعترف، استناداً إلى ما بثه تلفزيون <المنار> بتعامله مع إسرائيل منذ العام 2005 على الأقل، وان الأجهزة الأمنية تملك ملفاً كاملاً عن كرم والتحقيقات معه مستمرة حول تاريخ بدء عمالته، وإذا كانت تعود لما قبل العام 2005 والمعلومات التي قدمها للاسرائيليين، وانه كان يلتقي مشغليه في فرنسا وعدد من الدول العربية•
وفيما شكل توقيف كرم عند الأولى والنصف بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء في منزله في الزوق، وفي ظل غياب أي موقف علني للتيار العوني، اكتفت محطة O.T.V الناطقة باسم <التيار الحر> بايراد كلمات قليلة عن الحادث، مشيرة الى أن <ما لفت أمس إعلان عن أن كرم يخضع للتحقيق من قبل فرع المعلومات>، ناسبة إلى مصادر الموالاة <ان الأمر مرتبط بتهمة التعامل مع دولة عدوة، من دون أن تُشير الى إسرائيل مباشرة>•
وتوقعت مصادر سياسية معنية ان يكون لتوقيف كرم ارتدادات داخلية، سواء على مستوى التحالفات القائمة او الاستحقاقات المقبلة والمتوقعة في بحر الأسبوع الجاري•
وأكّد مصدر أمني لـ?<اللواء> أن اتصالات ما وصفه بالمشتبه به كرم مع إسرائيل تعود بالتأكيد إلى فترة الحرب الأهلية، وليس ابتداء من العام 2005، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات تجددت بعد عودة العماد عون من فرنسا، ولم يستبعد المصدر أن يكون المنصب الذي شغله كرم في فرع مكافحة التجسس والإرهاب في قيادة الجيش أثناء تولي عون الحكومة الانتقالية في العام 1988، ممره إلى التعامل مع الاسرائيليين•
وشدّد المصدر على ضرورة استكمال التحقيق مع الضابط الموقوف، قبل الإفراج عن المزيد من المعلومات المتعلقة بهذه القضية، كاشفاً بأن كرم اعترف بعد ساعة من توقيفه، اثر مواجهته بجملة من الوقائع، لافتاً إلى أن من شأن الكشف عن مزيد من التفاصيل تعريض التحقيق للخطر•
تحرك فرنسي واستياء أميركي في غضون ذلك، بقيت مواجهة العديسة في واجهة الاهتمام الدولي، وكانت دافعاً نحو تحرك باريس لاستئناف المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي، في وقت اعربت فيه واشنطن عن ان اطلاق الجيش اللبناني النار مما ادى الى مقتل ضابط في الجيش الاسرائيلي بأنه كان <غير مبرر اطلاقا>، واكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الامم المتحدة اكدت ان الاشجار التي قطعتها اسرائيل وكانت السبب في الاشتباك الدامي الثلاثاء كانت على الجانب الاسرائيلي من الحدود•
وأكدت باريس رسميا، امس، تعيين السفير جان كلود كوسران مبعوثاً فرنسياً خاصاً لمتابعة الاتصالات في شأن استئناف محادثات السلام على المسار السوري - الاسرائيلي•
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاجيس ان الرئيس نيكولا ساركوزي كلف كوسران بهذه المهمة، وان فرنسا تشدد دائماً على اهمية المسار السوري - الاسرائيلي، مشيرة الى ان الدول المعنية وشركاء فرنسا الرئيسيين تبلغوا هذا التعيين، مشيرة الى ان كوسران سيعمل بجانب وزير الخارجية برنار كوشنير وانه تحدث معه عن هذه المهمة في الثلاثين من الشهر الماضي•
ولعب كوسران دوراً مهماً في إعادة العلاقات بين باريس ودمشق في العام 2007، إذ اوفده الرئيس نيكولا ساركوزي المنتخب حديثاً آنذاك في مهمة خاصة إلى لبنان وسوريا قادت فيما بعد إلى جملة تفاهمات فرنسية سورية تركزت على المسألة اللبنانية•
ويشغل كوسران الآن منصب مدير الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، في باريس التي تمولها بشكل أساسي شبكة الآغا خان•
وفي خطوة تهدف الى معالجة الوضع الخطر الذي تطور خلال اليومين الماضيين، جمع القائد العام لقوات <اليونيفل> في الجنوب الجنرال البرتو أسارتا مساء امس، ضباطاً من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش الاسرائيلي في مقر قيادته في رأس الناقورة، في حضور المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي ادلى بكلمة في الاجتماع لم يكشف النقاب عن تفصيلها، لكن مصادر مراقبة لاحظت انها المرة الاولى التي يشارك فيها وليامز في اجتماع كهذا، اذ ان الاجتماعات التي كانت تعقد في الناقورة كانت ذات طابع عسكري، لكن حضور وليامز اعطى الاجتماع طابعاً سياسياً عكس اهتمام الأمم المتحدة بما جرى•
وأفاد بيان صادر عن المجتمعين انهم تداولوا في الوضع الخطير الذي نشأ في اليومين الاخيرين بعد تبادل اطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي عند الخط الازرق في منطقة العديسة، مما تسبب بخسارة مؤسفة في الارواح•
اضاف البيان أبلغت اليونيفيل الاطراف ان تحقيقا شاملا في احداث يوم امس الأول يجري حاليا، وعند الانتهاء من هذا التحقيق ستشاطر اليونيفل نتائجه مع الطرفين• وفي غضون ذلك حثت اليونيفل الاطراف على ضرورة ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتجنب اي عمل قد يؤدي الى زيادة التوتر والعمل معها لاتخاذ خطوات لمنع تكرار ما حصل•
ووصف الجنرال اسارتا الاجتماع بأنه كان بنّاء، وقال:عقدنا اجتماعا بناء وشددت على اهمية ضمان الاحترام الكامل للخط الازرق من قبل جميع الاطراف• وكررت حساسية الخط الازرق ودعوت الى توخي اقصى درجات الحذر في اي اعمال على هذا الخط، التي يمكن ان ينظر اليها على انها استفزازية وقد تزيد من تفاقم التوتر>•
اضاف <دعوت الطرفين للاستفادة من آلية الاتصال والتنسيق مع اليونيفل، خصوصا في الشؤون المتعلقة بالخط الازرق من اجل الحد من امكانية حصول اي سوء تفاهم او مخاوف قد تؤدي الى تصعيد متعمد>•
واشار القائد العام لقوات اليونيفل الى ان كلا الطرفين جددا التزامهما بوقف الاعمال العدائية وبقرار مجلس الامن رقم 1701 وتعهدا العمل مع اليونيفل لضمان تجنب اعمال عنف في المستقبل، لافتا الى ان الوضع عاد الى طبيعته والهدوء يسود منطقة عمليات اليونيفل•
ترقب على الحدود وكانت سادت الحدود اللبنانية الجنوبية عند بلدة العديسة أمس، حال من الترقب والحذر بعد المواجهات التي وقعت بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية والتي أسفرت عن استشهاد رقيبين من الجيش اللبناني وصحافي شيّعوا أمس، وسقوط ضابط اسرائيلي قتيلاً برتبة مقدم
• واستغلت اسرائيل حال الهدوء، فقامت بقطع الشجرة التي كانت الشرارة التي أشعلت المواجهات، حيث استقدمت قوة معادية عند العاشرة صباحاً، جرافة كبيرة ورافعة عملت على قطع ثلاث أشجار سرو قابل بلدة العديسة وألقتها داخل الأراضي اللبنانية وسط استنفار للجيش اللبناني الذي وضع وحداته في جهوزية قتالية لمواجهة أي اعتداء جديد•
وفي هذا الاطار، اصدرت قيادة الجيش بياناً أعلنت فيه انه في اطار التنسيق بين وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب وقوات اليونيفل تولت الأخيرة الاشراف على إزالة بعض الاشجار الواقعة عند الخط التقني على الجهة المقابلة من الحدود اللبنانية - الفلسطينية وفي إحدى النقاط المتنازع عليها•
وأكدت القيادة أهمية التنسيق القائم مع قوات الأمم المتحدة في الجنوب في اطار تطبيق القرار 1701 نجد اخيرة، وجددت اصرارها على الدفاع عن سيادة لبنان•
وتفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي امس الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة العديسة وكانت اشتبكت امس الاول مع الجيش الاسرائيلي، كما تفقد جرحى العدوان في مستشفى ميس الجبل، واطلع على اوضاعهم الصحية ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين واعطى توجيهاته اللازمة•
وأكد العماد قهوجي ان دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في المواجهة مع العدو هي شرف للمؤسسة وتجسيد لإلتزام الجيش قسمه واستعداده لحماية الوطن مهما اشتدت المخاطر، وغلت التضحيات، وشدد على ان اي تطاول على شعبنا وارضنا لن يمر من دون ثمن، واي اعتداء على شبر من تراب يعادل في عقيدة الجيش ومبادئه اعتداء على الوطن بأسره•
وتزامناً مع هذه التطورات الميدانية، ظل لبنان الرسمي على استنفاره سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، حيث تابع الرئيس ميشال سليمان الوضع الميداني جنوبا واطلع على التقارير الواردة في هذا الشأن، فيما استدعى وزير الخارجية علي الشامي باقي اعضاء السلك الدبلوماسي لايضاح موقف لبنان وحشد التأييد له في مواجهة المزاعم الإسرائيلية، في حين أجرى رئيس الوزراء سعد الحريري إتصالاً هاتفياً بعد ظهر أمس بالرئيس السوري بشار الأسد وتشاور معه في الإعتداء الإسرائيلي الذي إستهدف لبنان وجيشه وأهمية توحيد الموقف العربي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، كما أجرى الحريري إتصالين بنظيريه الإسباني والإيطالي•
يشار إلى أن الرئيس الأسد إستقبل أمس في دمشق رئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الأشغال غازي العريضي، وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة <سانا>، التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي هدف لضرب الجهود المبذولة لتحقيق الإستقرار فيه وخصوصاً عقب القمة الثلاثية التي عقدت في لبنان لن يحقق أهدافه، كما تم التأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ومنعها من إرتكاب المزيد من الإعتداءات على دول المنطقة•
وشدد الأسد وجنبلاط على أهمية دور المقاومة اللبنانية التي تشكل ضمانة حقيقية في وجه مخططات إسرائيل العدوانية تجاه لبنان•
واعتبر جنبلاط، في تصريح له بعد اللقاء أن الإعتداء الإسرائيلي على الجيش اللبناني يثبت نوايا إسرائيل العدوانية، ورأى أن المحكمة الدولية يجب أن تواصل عملها بعيداً عن التسييس الذي يريده الغرب، مشيراً إلى أن كل الأصوات الداعية لتحييد لبنان أصوات سخيفة•
وسيعقد جنبلاط مؤتمراً صحفياً في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في منزله في كليمنصو يتحدث فيه عن نتائج محادثاته مع الأسد
• وفي المواقف من الاعتداء الإسرائيلي كان لافتاً تضامن بكركي مع الجيش اللبناني، إذ أعرب مجلس المطارنة الموارنة الذي إجتمع أمس في الديمان برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير عن أسف المطارنة لسقوط شهداء في صفوف الجيش والصحافة والمواطنين، جراء الأحداث التي جرت في الجنوب والتي تدل على أن أعداء لبنان يتربصون به شراً ويريدون له أن يبقى غير مستقر، ورحب المطارنة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان، حيث أظهروا كل اهتمام باستقرار البلد واحلال السلام في ربوعه•

No comments:

Blog Archive